أعبر البحر شراعاً دون موجٍ
فدموع البرتقال شربت موج البحار
ومضت في قارب الأغراب تستجدي الزمان
دمع أمي في انتظار الشوق تعبرها السحابة
تشعل القنديل كي يعبر موّالي القديم
وأصابعي تمشي هناك
ترسم الرؤيا على رمل التأسي كي أسير
أُبصر الأفق شباكاً عندما يتبعني الموج حصاراً
ثم يبقى الساحل الممتد أُغنيتي
فأنسى من أنا ؟ أ أنا هذي السواحل ؟
أم عيوني رسمت في سراب العمر أهداب الشواطئ ؟
ساحلية أحمل طفولتي على مدّ المنافي ، ما زال مغزال أمي في كفي يدور
زيتونة أمي على شفة الأمل ورغيفها القمحي
شلال وسنبلة السنين
ثوبها مطرز بعبير الريحان والزعتر
وأبي كل صباح يركب الخيل ويمضي ويغيب
وعلى نوافذ غرفتي عيني تطلّ وجدتي بالباب تنتظر الخيول الآتيات على الطريق
والكرم منتظر قدوم الصيف كي تشدو بيادره سنابل
وأنا أغدو صغيرة كم صغيرة في عيون الصابرين
إحملوني فوق أكتافي أغني :